الصفحة الرئيسية › قضايا و حوادث

قضايا و حوادث ماطر: متى يقع البتّ في قضية رضـــــــــا النـفــــزي؟

 أسالت قضية رضا النفزي ـ الذي تعرّض الى محاولة قتل فظيعة وشنيعة حبرا كثيرا وشدّت أنظار الرأي العام بمدينة ماطر خاصّة انّه لم يقع البتّ فيها نهائيا الى غاية الآن وتمادت هيئة المحكمة في تأجيلها من جلسة إلى أخرى وآخرها يوم 13 فيفري القادم رغم انجاز تقرير الطبيب الشرعي ناهيك انّ المتهم موقوف على ذمّة القضيّة منذ حوالي 18 شهرا.
وتعود وقائع هذه القضية الى صائفة 2010 حيث انّ المظنون فيه وهو معروف بسوابقه العدلية في مجال السرقة والسطو رغم تقدّمه في السن ترصّد غريمه وهو صاحب محل تجاري معد لبيع الملابس الجاهزة ويدعى رضا النفزي وأثناء عودته بعد ان رافق خطيبته الى محلّ سكناها وعلى مستوى الشركة التونسية للكهرباء والغاز باغته من الخلف بضربة قويّة على مؤخّرة رأسه ثم سلسلة من الضّربات على مستوى فكّه الأسفل مما افقده ثلاث أسنان وقد حاول المتضرر الاحتماء بأحد المقاهي الشعبية الاّ انّه لحق به وأمره بالرّكوع على ركبتيه وحين رفض الامتثال لأوامره طعنه على مستوى صدره بواسطة سيف كبير الحجم ثم اعتدى عليه بالغاز المشلّ للحركة وبوصول صاحب المقهى  تمكّن من انقاذ المتضرّر من موت محقّق ونقله الى مستشفى ماطر الى قسم الجراحة بمستشفى منزل بورقيبة اين تمّ الاحتفاظ به تحت العناية الطبّية المركّزة.

القبض على المعتدي..

أما المظنّون فيه فقد حاول الفرار الاّ انّه وقع في قبضة شرطة النجدة بماطر وبانتهاء جميع مراحل البحث الابتدائي الذي تعهدت به فرقة الشرطة العدلية بمنزل بورقيبة أحيل على قاضي التحقيق الذي وجه اليه تهمة محاولة القتل العمد بسابقية الاضمار والترصّد وحمل سلاح أبيض بدون رخصة وهو ما وقع اقراره من قبل دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف ببنزرت وبمثول المتهم أمام الدائرة الجنائيّة بالمحكمة الابتدائيّة ببنزرت وبطلب من محامية المتضرّر تمّ تأجيل النظر في القضيّة الى حين عرضه على الاختبار الطبي لتحديد نسبة الأضرار والعجز البدني الذي لحق به وتجدر الإشارة الى انّ المظنّون فيه  مورّط في قضايا أخرى مشابهة وممثالة للأولى اضافة الى تورّطه في عملية  السطو على بنك ووقع اسعافه بسراح مؤقت وقد شهدت مدينة ماطر هدوءا وارتياحا كبيرين بعد القبض عليه والزّج به في السجن.
إشارة أخيرة في هذا الموضوع وهي انّ تقرير الطبيب الشرعي انجز منذ مدّة بمقتضى مأمورية اختبار طبي بتاريخ 14 ـ 11 ـ 2013، ولنا عودة الى هذا الموضوع حالما تتوفّر لدينا معطيات جديدة.

نور الدين البجاوي